تعشق المرأة ذلك الرجل الصلب الذي يشعرها بأن الكون في جلاله و قوته وجبروته
لا يمكنه المساس بها وهو لا يزال يستنشق رذاذ الهواء تحب أن ترى من تحب
رجلا
قويا لها لا عليها رجلا يحبها ولا يخونها حتى في أفكاره ذلك الرجل الذي يمكنها
إلقاء
حملها وتعبها و ألامها عليه ووضع رأسها ما بين ذراعيه و الأستلقاء في أحضانه غير
مبالية بإنقلابات العالم من حولها هي تريده سياسيا و إقتصاديا وقادرا على تخليصها
من جميع الهموم التي أرهقت كاحلها تريده سندا تستطيع الإختباء من الحياة في أحضانه
تريده جبلا ما تصدع إلا لحبها تريده قيسا وتريده المتنبي النرجسي الغارق في حبها تريده
ذو جمال و أخلاق وحسن تريد رجلا بكل ما ألقي على هذه الكلمة من معان
فإن ذهبت
عزيزتي إلى زوجك راكضة بعد يوم عمل طويل وإرتميت في أحضانه و أخبرته عن مدى
إشتياقك
له وأنك تريدين التحدث معه عما حصل وأنك تنتظرين عودته من العمل لتستنشقي عطر ثيلبه
وترقصي على ألحان قلبه ما الذي سيحصل حينها سيلقي بهمومه جانبا ويقبل عليك بإبتسامته
الجميلة ماذا إن إستطعت بهذه الكلمات أن تخلصيه من أرقه و همومه و حزنه والرحيل
به إلى عالم الأحلام.