تفسير الريح لابن سرين بنقدمة انهاردة من اثناء المقالة دي تابعونا
تفسير حلم الريح بحسب ابن سيرين:
الرياح تدل على السلطان فذاتة لقوتها و سلطانها على ما دونها من المخلوقات مع نفعها و ضرها،
وربما دل على ملك السلطان و جندة و أوامرة و حوادثة و خدمة و أعوانة و ربما كانت خادما لسليمان عليه السلام.
وربما دلت على العذاب و الآفات لحدوثها عند هيجانها و كثرة ما يسقط من الشجر و يغرق من السفن فيها لاسيما ان كانت دبورا و لأنها الرياح التي هلكت عاد فيها و لأنها رياح لا تلقح.
وربما دلت الرياح على الخصب و الرزق و النصر و الظفر و البشارات لأن الله عز و جل يرسلها نشرا بين يدى رحمتة و ينجى فيها السفن الجاريات بأمرة فكيف فيها ان كانت من رياح اللقاح لما يعود منها من صلاح النبات و الثمر و هي الصبا
وقد قال صلى الله عليه و سلم: نصرت بالصبا و أهلكت عاد بالدبور،
والعرب تسمى الصبا القبول لأنها تقابل الدبور و لو لم يستدل بالقبول و الدبور الا باسمها لكفى،
وربما دلت الرياح على الأسقام و العلل و الهائجه فالناس كالزكام و الصداع و منه قول الناس عند هذا هذي رياح هائجه لأنها علل يخلقها الله عز و جل.
ومن رأي رياحا تقلة و تحملة بلا روع و لا خوف و لا ظلمه و لا ضبابة،
فإنة يملك الناس ان كان يليق فيه هذا او يرأس عليهم و يسخرون لخدمتة بوجوة من العز او يسافر فالبحر سليما ان كان من اهل هذا او ممن يؤملة او تنفق
صناعتة ان كانت كاسدة،
او تحتة رياح تنقلة و ترفعة و رزق ان كان فقيرا،
وإن كان رفعها اياة و ذهابها فيه مكورا مسحوبا و هو خائف مروع قلق،
او كانت لها ظلمه و غبرة،
فإن كان فسفينه عطبت به،
وإن كان فعله زادت فيه و إلا نالته
زلازل و حوادث او خرجت به او امر السلطان او الحاكم ينتهى بها الى نحو ما وصل الية فالمنام،
فإن لم يكن شيء من هذا اصابتة فتنه غبراء ذات رياح مطبقه و زلازل مقلقة.